معلومات

  • النوع: بحث
  • الكاتب: أ.د. ميسر الحسن - أ.م. د. عبادة التامر - علي السلوم
  • التاريخ والوقت: March 29, 2024, 10:03 a.m.

نبذة مختصرة

فتحت الطائرات المسيرة (التي تحلق فوق ميدان القتال بهدوء) آفاقاً واسعةً للصراع، انعكست بشكل جذري على الأمن القومي والاستراتيجي للدول؛ وكان لاستخدامها في الحرب السورية أثرٌ استراتيجي عميق؛ إذ لم يقتصر دورها على التجسس والتصوير الجوي، بل تجاوز ذلك إلى توجيه ضربات دقيقة، وتنفيذ مهام أمنية حساسة، والمشاركة في توجيه الصواريخ، وتصحيح رمايات المدفعية بشكل فعال. لقد أظهرت المسيرات الإيرانية والأمريكية والتركية قدرات هذا السلاح الذي يجمع القوة النارية الذكية مع القدرة الاستخبارية بشكل غير مسبوق في التاريخ العسكري.

هدف هذا البحث إلى تحليل وتقييم أداء الطيران المسير، وتقييم أثر استخدامه على تنفيذ التكتيكات العسكرية في الميدان خلال الهجوم والدفاع وتأمين القوات؛ وإلى رصد التحولات الاستراتيجية والديناميات السياسية التي تبعت ذلك في الساحة السورية خلال الفترة (2015 – 2023). تم أيضاً سبرُ التطورات العامة التي طرأت على الطيران المسيَّر، وكيف انعكست على استخداماته العسكرية والأمنية في هذه المنطقة، بهدف تطوير إجراءات فنية وتعبوية مضادة.

اعتُمد في هذا البحث منهج المسح التحليلي عبر رصد تطورات استخدام الطائرات المُسيَّرة، وتحليل نتائج عملها، ومنهج دراسة الحالة عند دراسة أداء أتواعها الأكثر تأثيراً في الساحة السورية.

خلُص البحث إلى جملة نتائج، كان أهمها أن الاعتماد على الطائرات المسيرة في الحروب الحديثة بات حتمياً، نظراً لتطور أنظمتها ودقة رماياتها وتقليلها للخسائر البشرية وانخفاض كلفتها.