معلومات
- النوع: خبر
- الكاتب: مركز شام
- التاريخ والوقت: May 31, 2022, 11:09 a.m.
نبذة مختصرة
نظم مركز شام للدراسات والبحث العلمي يوم الأحد 29/05/2022 ورشة عمل في مقر جامعة الشام بمشاركة عدد من شركات القطاع الخاص العاملة في مجالات الإحضارات ومواد البناء والإنشاءات وبحضور عدد من المهتمين من ا…
نظم مركز شام للدراسات والبحث العلمي يوم الأحد 29/05/2022 ورشة عمل في مقر جامعة الشام بمشاركة عدد من شركات القطاع الخاص العاملة في مجالات الإحضارات ومواد البناء والإنشاءات:
- "شركة المتحدة الهندسية"
- "شركة ططر"
- شركة أفق للهندسة.
- "شركة الأمين الهندسية"
- شركة تشييد للتطوير والاستثمار العقاري.
- "شركة أبراج الهندسية".
وبحضور عدد من المهتمين من الضيوف وكادر الجامعة وطلابها.
افتتح الورشة رئيس الجامعة د. وضاح رجب بكلمة رحب فيها بالضيوف وأكد على أهمية موضوع الورشة وعلى ضرورة تعاون القطاع الخاص مع الأوساط الأكاديمية لتطوير العمل وإيجاد الحلول لمشاكل البناء.
بعدها عرض د. عبد القادر رشواني نائب رئيس الجامعة للشؤون العلمية والباحث في كيمياء الاسمنت والخرسانة مساهمة حملت عنوان "المواد المدورة المستخدمة في البناء" تناول فيها أنواع وخواص مواد البناء، والإشكاليات الناتجة عن هدم الأبنية الخرسانية، وفوائد إعادة استخدام ركامها حسب التجارب العالمية، مع التركيز على تقنيات تدوير الركام الخرساني في موقع البناء ومجالات استخدام الحصويات الخشنة وفق الكودات المعتمدة وفوائدها البيئية والاقتصادية.
تحت عنوان "واقع مواد البناء في الشمال السوري" تحدث المهندس محمد أحمد مدير شركة المتحدة الهندسية في مساهمته الأولى عن الطبيعة الجيولوجية للمنطقة، وعن أنواع المقالع الموجودة وجودة إحضاراتها الحصوية والرملية (الكلسية والفراتية) وعن أنواع الاسمنت التركي المستورد ومدى ملاءمتها لمتطلبات البناء وتحضير الخرسانة، منوهاً إلى زيادة الطلب على هذه المواد في الفترة الماضية بسبب زيادة النشاط العمراني واقتصار عملية الاستيراد على مادة الإسمنت فقط في المرحلة الحالية.
في مساهمته التي حملت عنوان "إشكاليات الحديد المحلي والمستورد" استعرض المهندس يوسف الحمودي المكلف بقسم الهندسة المدنية في جامعة الشام والباحث في الخلائط الاسمنتية توصيات الكود العربي السوري لفولاذ التسليح، ثم عرض ملخصاً لنتائج اختبارات عينات الحديد التي تمت في مخابر الجامعة خلال عامي 2021و 2022، منوهاً إلى تغير الخصائص الميكانيكية لبعض أنواع الحديد المستورد التي تم اختبارها في أوقات مختلفة، وإلى انتشار أنواع من الحديد المدور محلياً الذي لا يحقق المواصفات القياسية، وأوصى بأن يتم تسليم العينات للمخبر من قبل الجهة المشرفة (حصراً) مع التأكد من وجود الدمغة عليها، وبضرورة اختبار مقاومة الحديد لكل مشروع جديد وعدم الاعتماد على نتائج سابقة.
أسهب المهندس محمد أحمد في مساهمته الثانية في عرض "الأخطاء الشائعة في خلط وصب الخرسانة" التي لاحظها مع كادر شركته من خلال متابعتهم للأعمال الإنشائية للشركات التي تتعامل معهم، منوهاً إلى حدوث عدة حالات انهيار للأسقف بسبب عدم تقيد المنفذين بالأسس الصحيحة لخلط وصب الخرسانة، إذ لا يتم حساب الحمولات الحقيقة للبناء أثناء عملية الصب، وتتم زيادة المحتوى المائي للخلطة وحدوث فصل للزرادة عن الرمل والإسمنت. كما يتم تمديد أنابيب مياه الصرف بشكل خاطئ في كثير من الحالات دون التمييز بين الأجزاء الحمالة وغير الحمالة في الخرسانة. وقد لوحظت حالات مدٍّ لتيب الكهرباء في الأعمدة، وهذا خطير جداً. كما لا يتم الانتباه إلى خطر التشققات في القوالب التي تسمح بتسرب الرمل الناعم والإسمنت (وهما أساس الخلطة الخرسانية) أثناء الصب ما يضعفها جداً. لا يتم التقيد أيضاً بالشروط الحرارية للصب، إذ من الخطأ القيام بعملية الصب إذا تجاوزت الحرارة 35 درجة، كما لا تتم مراعاة التغير الحراري للجو الذي يسبب تغير حجم الماء في الخلطة، كما يتم الاستعجال بفك القوالب التي يجب أن تبقى لسبعة أيام تسقى خلالها 2-3 مرة في اليوم. من الأخطاء الشائعة أيضاً معالجة الشقوق بصب الماء الذي يؤدي إلى صدأ الحديد. كما أن إهمال فواصل التمدد واستخدام قوالب قديمة وفكها عشوائياً تؤدي إلى تكسر حواف الأعمدة، ناهيك عن أخطاء ربط الحديد وتشبيكه.
ختم المهندس محمد أحمد مساهمته بأن من أكبر مشاكل العمل في شركتهم أنهم يضطرون لتسليم الخلطات الإسمنتية بناء على نسب الخلط (العيارات) وليس بناء على مقاومتها، لأنهم لا يتعاملون مع مهندسين قادرين على تقييمها.
تحدث الدكتور عبد الفتاح محمد هادي مدير "شركة أفق للهندسة" والمدرس في جامعة الشام في مساهمته "نماذج البيوت الصغيرة" عن تجربة شركته في تنفيذ مشاريع الاستجابة العاجلة لإسكان النازحين، فمع قصور الكود السوري عن تلبية متطلبات هذه البيوت، استعرض المقايضات المتاحة أمام المقاولين عند تنفيذ البيوت الصغيرة بالميزانية المنخفضة جداً التي تقدمها المنظمات، بدءاً بالبيوت ذات جدران البلوك وسقف الشادر، مروراً بالبيوت ذات السقف الإسمنتي (بسماكة 8سم) ووصولاً إلى البيوت الطابقية التي شكلت حلاً مرضياً، فهي قليلة الكلفة وتسمح باستثمار أفضل لأراضي البناء التي استُهلكت مساحات كبيرة منها خلال السنوات الماضية.
أكّد د. هادي في ختام مساهمته على ضرورة تنظيم البلوكات في الأحياء المنفذة بشكل هندسي يراعي تخطيط الشوارع بعرض مناسب بينها، وعلى أهمية تحسين شروط التهوية من خلال ترك فتحة سماوية في البيت ومراعاة وجود منفذي هواء في كل غرفة. كما أوصى بترك هامش مساحة يكفي لبناء غرفة إضافية في البيوت المنفذة المخصصة لعائلة من خمسة أفراد، كون أغلب عائلات المنطقة ذات عدد أفراد أكبر من ذلك.
توصيات الورشة:
بعد جلسة النقاش المفتوحة، أجمع المشاركون في الورشة على ضرورة:
1- تشجيع استخدام الخلط الآلي بدل الخلط اليدوي عند صب الخرسانة (قدر الإمكان)، والتأكيد على أن فرق الكلفة يتم تعويضه بزيادة جودة البناء.
2- تشجيع اعتماد مواصفة "المقاومة" لتسليم الخلطات الإسمنتية، بدلاً من نسب (عيارات) الخلط لأنها أكثر دقة.
3- التأكيد على أهمية ندب المجلس المحلي لمهندس مشرف إلى الموقع للتأكد من مواصفات مواد البناء المستخدمة، ومن صحة طريقة الإنشاء لمنع حدوث كوارث تسبب أذى للأهالي.
4- تفعيل المتابعة اللاحقة لأخطاء البناء من خلال عمليات الكشف على المواقع وأخذ عينات للاختبار بعد سنة وسنتين من الإنشاء لتلافي الأخطاء وإجراء التدخلات المناسبة عند الضرورة.
5- تفعيل الدور الإشرافي والرقابي للجهات صاحبة الصلاحية في ضبط جودة مواد البناء المحلية (بما فيها البلوك) قبل استخدامها.
6- تفعيل دور المعابر في اجراء اختبارات الحديد المستورَد، ومنح المستورِد شهادةً يمكن إبرازها للمشتري، بحيث يمكن للأخير التحقق من مطابقة المواصفات بإجراء اختبار للحديد قبل استخدامه في البناء.
7- تفعيل دور الجهات صاحبة الصلاحية في ضبط مواصفات الحديد المدوَّر محلياً، وإلزام المعامل باستخدام دمغة خاصة بعد إجراء اختبارات دورية لمنتجاتها موثقة بشهادة جودة لا يتم البيع دونها.
8- تنشيط الزيارات الميدانية لطلاب الهندسة المدنية في الجامعة إلى المشاريع التي تنفذها الشركات المشاركة في الورشة، وتفعيل التدريبات العملية (الستاجات) بعد فترة الامتحانات مباشرة.