معلومات

  • النوع: بحث
  • الكاتب: أ.د. تيسير برمو- محمد أحمد اسماعيل
  • التاريخ والوقت: Oct. 14, 2022, 6 a.m.

نبذة مختصرة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على صاحب الخلق العظيم سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، اللهم افتح بخير واختم بخير واجعل عاقبة أمورنا إلى خير، اللهم إنا نتبرأ إليك من حولنا وقوتنا وعلمنا إلى حولك وقوتك وعلمك، وصلى الله العظيم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:

فإن العلم بدين الله تعالى من الضروريات التي لا يمكن تركها أو الاستغناء عنها، بل الواجب على المسلم أن يكون حريصاً على تعلم أمور دينه، قال تعالى: {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ} [سورة التوبة:122].

ومن تفقه في دين الله تعالى فقد أراد الله بهم خيراً، قال ﷺ: "مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْرَاً يُفَقِهُ فِي الدِّينِ" (البخاري، 2002/م، 1/25). وبعد فإِن علم أصُول الفقه عظُم نفعه وقدره وعلا شرفه وفخره، إِذْ عليه مدار الأحكام الشرعية ومنار الفتاوى الفرعية التي بها صَلاح المكلفين معاشاً ومعاداً، ثمَّ إِنه العُمدة في الاجتهاد كما نصَّ عليه العلماء ووَصفه به الأئمة الفضلاء، وقد كان إمامنا الشافعي (رضي الله عنه) هو واضع أصول هذا العلم بلا نزاع وأول من صنَّف فيه، وه كتاب الرسالة الذي أرسل الإِمام عبد الرحمن بن مهدي من خرسان إِلى الشافعي بمصْر فصنفه له، وأسأل الله العظيم رب العرش العظيم ولأن الكتابة في هذا الموضوع قليلة نوعاً ما أردت أن أنتفع وأنفع بعون الله من خلال كتابة هذا البحث البسيط عن نظرية التخريج الفقه، وأسأل المولى عزَّ وجل التوفيق والسداد إنه ولي ذلك والقادر عليه والحمد لله وصلى الله العظيم على سيدنا محمد وعلى آل بيته وأصحابه أجمعين.