معلومات
- النوع: بحث
- الكاتب: أ.م. د. محمد كتوع - أحمد محمد خير السليم
- التاريخ والوقت: Oct. 5, 2024, 11:14 a.m.
نبذة مختصرة
ركز البحث على بيان أهمية أسباب الاختلاف بين فقهاء الحنابلة المتقدمين والمتأخرين في باب المعاملات، في تهيئة النفوس لتقبُّل الاختلاف في المسائل الفقهية الظنية الاجتهادية، وتوسع الثروة الفقهية، ورفع الحرج، وجلب التيسير، وتنمية الملكات ومدارك الاجتهاد عند طلاب العلم وتحصينهم بمنهج التأصيل والنظر والاستدلال، وبيان مرونة الشريعة الإسلامية في مواكبة التطور وإيجاد الحلول لكل نازلة فقهية جديدة، وتقديم البرهان العملي على أنَّ باب الاجتهاد مفتوح، مع مراعاة ضوابطه المرسومة في أصول الفقه.
ولتحقيق أهداف البحث استخدم الباحث المنهج الاستقرائي الذي يقوم على تتبع الحقائق ومناقشتها للوصول إلى النتائج، وكذلك المنهج الوصفي التحليلي الذي يقوم على جمع المعلومات ودراستها وتحليلها، والمنهج المقارن الذي يعتمد على المقارنة بين المعلومات.
وقد توصّل البحث إلى: أن الأصل في أحكام المعاملات التعليل وتحقيق مصالح العباد؛ لذلك لم يفصِّل الشارع فيها، بل رسم لها قواعد كلية ومبادئ عامة، وأن أهم أسباب الاختلاف الفقهي بين فقهاء الحنابلة المتقدِّمين والمتأخرين في باب المعاملات هو اختلافهم في القواعد الأصولية ودلالاتها، واختلافهم في توجيه النصوص وفهمها وتغير الأعراف والعادات بتغير الأزمنة والأمكنة؛ لذلك من الضرورة بمكان على طالب العلم تحصين نفسه بمنهج التأصيل والنظر والاستدلال؛ وذلك من خلال وقوفه على أسباب الاختلاف؛ لينمي لملكات ومدارك الاجتهاد عنده، كما يجب إقامة ندوات علمية لبيان مرونة الشريعة الإسلامية في مواكبة التطور وإيجاد الحلول لكل نازلة فقهية جديدة، وإثبات أنَّ باب الاجتهاد مفتوح لأهله.