معلومات

  • النوع: بحث
  • الكاتب: د وضاح رجب
  • التاريخ والوقت: Feb. 24, 2022, 2:34 p.m.

نبذة مختصرة

إن ما تعرّض له السوريون خلال السنوات العشر الماضية -من توحش وقتل وتدمير للإنسان- شيء يفوق التصور، إذ لم يحدث في التاريخ القديم أو الحديث كالذي وقع على السوريين.

الملخص

إن ما تعرّض  له السوريون  خلال السنوات العشر الماضية  -من توحش وقتل وتدمير للإنسان- شيء يفوق التصور،  إذ لم يحدث في التاريخ القديم أو الحديث كالذي وقع على السوريين، حتى أنه فاقَ ما حدث على يد المغول والتتار في بلاد المسلمين من الوحشية وقتل الإنسان بأبشع صور ة . والمرأة السورية خلال هذه السنوات العشر تعرضت لانتهاكات جسدية ونفسية لم تتعرض لها امرأة على وجه الأرض، تشابهها في بعض جزئياتها  الصور الوحشية التي أحدثها التتار عندما دخلوا بخارى فبقروا بطون الحوامل وأخرجوا الأجنة وذبحوهم بالخناجر والسكاكين، وهذا ما حدث تماماً للأطفال والنساء في مجزرة الحولة السورية، لذلك كانت المأساة السورية هي مأساة العصر، والذي حدث في سوريا شييء يشبه الخيال، آلة وحشية قاتلة- لا تمت إلى الإنسانية بصلة-  فتَكت بالسوريين والسوريات فتكاً، حطمت كرامة الإنسان الذي كرمه الله في كتابه العزيز: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ ﴾[ الإسراء 70]. ومع هذا كله فإن المرأة السورية قد فاقت كل التصورات الإنسانية في الثبات والتحمل، وهي الكائن الضعيف الرقيق، قوي العاطفة، أوصى بها رسول الله r: « استوصوا بالنساء خيراً»([1])، فقد تعرضت المرأة للقتل والاغتصاب والفقر والعِوز  والألم النفسي على فقد الأب والأم والزوج والولد. حقاً إن المأساة السورية هي مأساة العالم المعاصر. وأن التغريبة السورية هي أكبر خطيئة بشرية في واقعنا المعاصر. هذا ما دفع الباحث لكتابة هذا البحث والتركيز فيه على المرأة السورية والانتهاكات التي تعرضت لها، والآلام التي أصابتها، والمشكلات النفسية والجسدية والفيزيولوجية التي وقعت فيها.

 


([1]) أخرجه البخاري ومسلم.