التقرير السنوي


بعد ثماني سنوات من تأسيسها، تتابع جامعة الشام هذا العام مسيرة تطورها، بتقديم مساهمات هامة في التنمية المحلية، عبر تخريج طلاب متميزين، وإجراء أبحاث علمية تنطلق من حاجة مجتمعية، ما جعلها مؤسسة تعليم عالٍ متميزة، ذات مكانة محلية مرموقة، وسمعةٍ كسرت حاجز المحلية، لتصبح ذات حضور على الصعيد الدولي، فضلاً عن تأسيسها لمركز أبحاث، أثبت حضوره في اقتراح حلول لمشاكل المجتمع المحلي؛ كلُّ هذا يساهم في خلق المعرفة وبناء القدرات البشرية.

بعد النجاح الذي حققته جامعتنا الناشئة، بدأ اسمها يظهر على الشبكة العنكبوتية في منشورات المجلات ذات السمعة الدولية، ويستمر العمل على الارتقاء بسمعتها العلمية، لتحقيق الاعتماد الأكاديمي لبرامجها داخلياً وخارجياً. يتم ذلك بتطوير الكوادر عبر تزويدها بالمعارف والمهارات اللازمة لتحقيق التنمية المستقبلية في سورية؛ وهي تفخر بوجود سبعين محاضراً وأكثر من أربعين موظفاً على مستوى عال من الكفاءة.

تضع الجامعة تطوير موظفيها وطلبتها ومجتمعها في قمة أولوياتها، وقد شهد العام 2022-2023 ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات التدريب والتطوير المهني والخدمة المجتمعية، وخاصة بعد زلزال كهرمان مرعش الذي ضرب المنطقة، وزاد التواصل مع المدارس الثانوية، بعد تخريج الدفعات الأولى من كلية التربية، ويتم التحضير الآن لتنظيم لقاءات سنوية مع خريجي الجامعة.

مع تطور هيكليتها، شهدت الجامعة تغييرات ملموسة في أسلوب الإدارة، الذي اتجه إلى استخدام نظام الكتروني مؤتمت، وانفتح على استقطاب كوادر جديدة، وعلى تفعيل مجلسي الشؤون العلمية والبحث العلمي وزج كوادر شابة في الإدارة.

تركز جامعة الشام على طلبتها باعتبارهم منتجها الرئيسي، وتعمل على تحسين قدراتهم وكفاءتهم، بالاستفادة من الحياة الجامعية التي توفر لهم فرصَ التعلم والنمو والتطور في بيئة آمنة غنية بالمعارف، حيث يقيم ثلث طلاب الجامعة تقريباً في السكن الجامعي، الذي يعتبر الأكبر في المنطقة، ويقدم فرصة مميزة لتحسين تجربة الطالب الجامعية، الذي يمكنه من خلالها استثمار وقته وجهده بالشكل الأمثل لتحقيق النجاح في دراسته، والمشاركة في الأنشطة الطلابية والنوادي الاجتماعية، وممارسة العمل التطوعي بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني.

لقد استطاعت جامعة الشام تأسيس علاقات استراتيجية مــع شــركاء دولييــن، ومع وهيئــات داعمــة للأكاديميين، وشاركت في مؤتمرات ونشاطات أكاديمية وعلمية في جامعات تركية وبريطانية. كما تتعاون الجامعة في أبحاث إعادة الإعمار وأبحاث البيئة مع جامعات تركية وبريطانية.

سـخَّرت جامعـة الشام خبراتهـا لدعم تطوير الصناعـات المحليـة، وكان الطلاب الذين حصـلوا علـى خبرات خـارج الصفـوف الدراسـية رواداً في هذا الجانب، إذ لعبوا دور الوسيط بين أساتذتهم الخبراء وأصحاب الفعاليات الصناعية، الذين وظفوا عدداً منهم في مصانعهم وورشاتهم بعد تخرجهم مباشرة.

لقد تمت هذه الإنجـازات في ظروف بالغة الصعوبة وسياق مليء بالمخاطر، لذا فهي مصدر فخر لهيئـة التدريـس والموظفـين والطلبـة على حد سواء.

لمتابعة التقرير كاملاً